في عام 1995 بثت القناة البريطانية الرابعة فيلم فيديو غريباً، قيل إنه تسرب من ملفات سلاح الجو الأمريكي.. وبعدها بساعة فقط ظهر الفيلم في تلفزيونات أمريكا ثم في 32 بلدا حول العالم!!
وقد صور الفيلم قبل 58 عاما بطريقة بدائية ( بالأبيض والأسود ) وبلغ مدته 17 دقيقة، وظهر فيه أطباء الجيش يشرحون جثة مخلوق غريب من الفضاء الخارجي، وظهر المخلوق ساكنا ومستلقيا على طاولة بيضاء وبدت على وجهه علامات الألم، كان بطول الولد وله جلد أملس شفاف وعينان كبيرتان وفم صغير و ساقه اليمنى مصابة بجرح كبير !..
وقد ظهر في الفيلم ثلاثة أطباء، اثنان يقومان بعمليات التشريح وواحد يراقب من خلف نافذة كبيرة، بالإضافة إلى المصور الذي كان يتحرك خلف الجميع، و ظهر في الفيلم كيف شق الجراح بطن المخلوق بالطول وكيف فتح بطنه وأزال جزءا من أحشائه الداخلية كما شق جمجمته بالمنشار واخرج منه دماغه.. و ظهر المخلوق بـ6 أصابع في اليدين والقدمين، وجفن إضافي فوق العين، كما أن رئتيه كانتا تتكونان من 3 اسطوانات متماثلة، وأعضاء التناسل لديه غير واضحة المعالم.
وحسب ما جاء في محطة فوكس (في 28 أغسطس 1995) تم العثور على المخلوق بعد حادثة روزويل الشهيرة.. و منذ ذلك الحين تحولت حادثة روزويل إلى علم بارز في تاريخ الأطباق الطائرة وتحولت المنطقة التي حرم الجيش دخولها بقطر 30 كلم إلى قاعدة سرية حتى اليوم!
وحسب ما جاء في المحطة نقلت الجثث الغريبة إلى الوحدة الطبية في سلاح الجو الأمريكي، وهناك تمت دراستها وتشريحها ثم حفظها في سائل الفورمالين.
ومن المفترض هنا ان الفيلم هرب (أو نسخ) من ملفات الجيش بطريقة سرية.. فالتلفزيون البريطاني اشتراه من رجل يدعى راي سنتيلي.. وسنتيلي يدعي أنه اشتراه من مصور متقاعد رفض ذكر اسمه عمل في سلاح الجو وصور الجثة بنفسه، وقد قابله سنتيلي في اوهايو عام 1992 وعرض عليه شراء الفيلم مقابل إخفاء هويته!! وعندما وجد المصور نفسه قد أشرف على الموت أعلن عن رغبته في بيع هذا الفيلم الذي ادعي انه للكائنات التي تم اكتشافها داخل الطبق الطائر الذي سقط فوق روزويل عام 1947.
أما على المستوى الشعبي فقد حقق الفيلم رولجا كبيرا، رغم احتمال كونه مزورا، بفضل ستة عقود من صمت الحكومة ازاء حادث روزويل.. وإن كان الفيلم مزورا بالفعل فهو بالتأكيد (تزوير متقن) يتطلب العديد من الخبرات والمهارات السينمائية، فالفيلم مثلا صور على أشرطة قديمة لم تعد تصنع هذه الأيام، وحين استضاف برنامج 20/20 خبراء من شركة (كوداك) عجزوا عن كشف أي تزوير، أضف لهذا أن جثة المخلوق وأحشاءه الداخلية كانت متقنه إلى حد مذهل (لدرجة ان ستيفن ستيلبرج - مخرج أفلام الخيال العلمي- أعلن استعداده لتوظيف منفذها بالمبلغ الذي يحدده).
(راي سنتيلي) و معه فيلم سينمائي من طراز المليمترات الثمانية قديم الطراز لتشريح المخلوق الفضائي ..
ولم يظهر أي من الأطباء (المزعومين) لاستلام الجائزة التي رصدت لمن يعترف بالتزوير أولا .
وهكذا لم يستطع أحد الجزم بحقيقة الفيلم وما يزال الجدل حوله قائما كما كان قبل سبع سنوات.. علي إصدار بيان هزلي عام 1997 من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أعلنت فيه كذب كل هذه الادعاءات وإغلاق ملف قضية الغرباء للأبد.
ومن الأكيد أن راي سنتيلي أصبح ثريا للغاية!!
حقيقة أم خدعة
وأصبح متداولا، حتى عبر شبكة الإنترنت قضية تشريح المخلوق الفضائي، لكن يبدو أن تصديق أو عدم تصديق صحة وجود الكائنات الفضائية العاقلة، هو أمر يرتبط بطبيعة الإنسان، أو ربما بجيناته الوراثية، فعلى الرغم من كل هذا، مازال هناك من يرفض تصديق وجود أي مخلوقات عاقلة في الكون بخلاف البشر، مهما كانت المبررات .. بل أنهم يرفضون حتى مناقشة الفكرة .. ربما لأن الحكومات، حتى الحكومة الأمريكية، مازالت ترفض الاعتراف بما حدث في روزويل.
و أجمع كل الخبراء على أن الفيلم حقيقي ،وتم تصويره بالفعل عام 1947 ؟!!
خبير في التصوير السينمائي أكد أن الفيلم تعود مادته الخام إلى فترة الأربعينات بالفعل ، وأن النسخة التي لديه تم تصويرها مابين عامي 1946م و1948م، وقدم بهذا شهادة موثقة، بعد أن فحص الفيلم ميكروسكوبيا أيضا .
خبراء الخدع السينمائية في (هوليوود)،أعلنوا أنه من المستحيل أن يكون هذا الفيلم مجرد خدعة سينمائية لأنه ما من خبير، في العالم أجمع يمكنه اصطناع الأنسجة والخلايا على هذا النحو المذهل .. بل وأعلنوا أنه لو كان هذا الفيلم خدعة فإنهم على أتم الاستعداد لتعيين صانعه مديرا لكل استوديوهات الخدع السينمائية، بأجر قد يحمل سبعة أصفار وليس ستة .. وعندما حان دور الطب الشرعي كان أمر مبهرا .
الدكتور (كيرل ويشت) كبير الأطباء الشرعيين في مركز (سان فرانسوا) الطبي أكد أمام ملايين المشاهدين، في بث مباشر أنه لم يشاهد في حياته كلها كائنا يشبه هذا، وعلى الرغم من خبراته الواسعة، حتى بين الأجناس غير الأمريكية.
أما من ناحية ما يحدث في الفيلم ، فقد أصر الرجل على أنها عملية تشريح سليمة تماما، وأن من يقومون بها خبراء حقيقيون، يؤدون عملا مبهرا .
وفي الوقت نفسه علق الدكتور (ويشت) على تركيب جسم الكائن بأنه يختلف إلى حد كبير عن الأجسام البشرية حيث يحتوي ستة أصابع في كل يد وكل قدم وجفنا إضافيا لكل عين، يشبه ذلك الموجود عند الطيور كما أن الرئة عبارة عن ثلاث أسطوانات متساوية الحجم ، بالإضافة إلى عدم وجود أيه أعضاء تناسلية واضحة ... وكل هذا من وجهة نظر الدكتور (كيرل ويشت) لا يمكن أن يتواجد في كائن حي من أي جنسية كان ، بل ولا حتى في أية حيوانات معروفة.
أما خبير الأنسجة والطب الشرعي (س.ج.ميلرون) فقد أكد أنه لا يشك لحظة فيما يراه على الشاشة حقيقي، إذ أنه، وعلى الرغم من عدم بشريته، يتناسق تماما مع بعضه البعض، على نحو لايمكن أن يدركه أو يصطنعه، إلا خبير.
وعلى الرغم من ذلك ظهر من يرفضون تماما تصديق الفيلم .. بل وقصة (روزويل كلها )... وخرجت عشرات الاعتراضات، التي تناقش نوع سلك الهاتف في الفيلم، وطراز حامل أدوات التشريح وغيرها وتدعى أنها كلها تعود إلى زمن يلي الزمن الذي يفترض تصوير الفيلم فيه.
وفي عام 1996م حصلت شركة (فيدماك)على حقوق طبع وتوزيع ذلك الفيلم، مع البرنامج الذي يناقش صحته، وطرحته في الأسواق تحت عنوان (.. تشريح كائن فضائي – حقيقة أم خداع) .. (Alien Autopsy – Fact Or Fiction ) .
شهرة حادثة روزويل
لكن ما الذي جعل حادثة روزويل هي الأكثر شهرة بين كل ظواهر الإطباق الطائرة الأخرى حتى الآن ؟.
السبب الأول: هو أن حادثة روزويل لم تذكر إطلاقاً في مشروع ( الكتاب الأزرق) مما أثار تساؤلات كثير حول صدقية ما ورد من تحليلات حول التقارير التي وردت فيه ، و هذا الجدال الواسع أدى إلى شهرة روزويل بشكل كبير.
أما السبب الثاني: فهو تسرب رسالة من أرشيف البيت الأبيض بعد سنوات عديدة من قبل أحد الموظفين الذي لازال اسمه مجهولاً، و كانت هذه الرسالة السرية موجهة إلى الرئيس الأمريكي في حينها (دوايت أيزنهاور) في شهر آب من العام 1947م، هي عبارة عن تقرير مفصل لحادثة روزويل ! و مرسلها هو فريق سري يسمى بـ MJ-12 و هو عبارة عن مجموعة من العسكريين و رجال أمن بارزين بالإضافة إلى شخصيات أكاديمية، و يبدو أنهم كلفوا بمهمة إدارة فضيحة روزويل و إخفاء الموضوع و التعتيم عليه بجميع الوسائل الممكنة، من الأمور التي وردت في هذه الرسالة هو ما ذكر عن أربعة كائنات بايولوجية غير أرضية ! وجد اثنين منها جثتين هامدتين بين حطام المركبة، أما الكائنين الآخرين فقد ظهرا على بعد 3 كلم من موقع الحطام، و قد ابدي أحداهما مقاومة قبل القضاء عليه ! .
وتتزايد الأسئلة
1- لو أن قصة الأطباق الطائرة كاذبة فلماذا تلقت الدوائر الأمريكية أكثر ثمانمائة و خمسين بلاغ مرة واحدة في فترة وجيزة، بل ولماذا يدعى معظم الأمريكيون من كافة طبقاتهم و مراكزهم أنهم رأوا الأطباق .. حتى ممن ليس له علاقة بالموضوع أصلا ؟؟
2- لماذا تكررت رؤية الأطباق الطائرة لو أن أمريكا تريد إخفاء المسألة فعلا ؟؟
3- لماذا تواجد الجيش الأمريكي بالذات في المنطقة التي سقط فيها الطبق ؟؟ .. قبل أن يتلقى البلاغ من أهالي المنطقة ؟؟ ولماذا أغلقت المنطقة ؟؟
4- كانت ليديا تنتظر إجابة من (جوني) عندما سألته هل رأيت الجثتان بنفسك ؟؟ إلا أن ما سمعته على الجانب الآخر للخط الهاتفي كان عبارة عن ضوضاء وصوت شجار وإرتطام وهتاف يأتي من بعيد .. ما سر هذا الشجار ولماذا توقف جهاز التلكس عن البث .. ولماذا استقبل التلكس بعد توقفه رسالة تكررت بسرعة (أوقفي الإتصال فورا .. لاتواصلي البث) .. ومن الذي طلب منها ذلك ؟؟ .. ولماذا تراجع (جوني) طالبا من (ليديا) أن لاثبت ما أخبرها به ؟؟
5- ما هي الأوامر الصارمة التي تلقاها رئيس القاعدة الجوية والذي جهلته يطلب من مرؤسيه أن ينسوا أمر هذه الواقعة تماما ؟؟
6- لماذا أصدرت قيادة الجيش الأمريكي في ذلك العام أن ما سقط لم يكن سوى منطاد طقسي .. ثم غيرت رأيها بعد نصف قرن إلى أنها طائرة إختبار
7- لماذا صحب الحادثة تحركات سرية و عسكرية لو لم يكن الموضوع عسكري محض فعلا ؟؟
8- لو كانت الكائنات دمى فعلا .. لماذا اهتم الجيش بانتشالها في ذلك الوقت ؟؟
9- لماذا لم ترد الحكومة الأمريكية على الإتهامات ؟؟ .. ولماذا إنتهى نشاط لجنة الكتاب الأزرق التي حققت في الموضوع طويلا وقد حصلت على معلومات أكثر من ما يجب .. بأن ما حصل هو ظاهرة من وراء الطبيعة ؟؟
10- كيف قرر (بيرلتز) بوجود منطقة تحمل الرقم 51 بين المناطق العسكرية السرية ؟؟
11- لماذا سمحت الحكومة الأمريكية لذلك الطيار بنشر ذلك الفيلم لو كان يهمها فعلا .. بل تجاهلت نشره على المستوى الإعلامي؟؟
12- هل كان الخبراء اللذين أصدروا بيانات ونتائج الفحص .. مرشيون .. أم مهددون .. أم صادقون فعلا ؟؟
13- لم تكن الأنسجة واضحة تماما بالفيلم فلماذا قرر أنه لا يمكن اصطناع انسجة وخلايا على النحو المذهل .. بل أن الجسم الخارجي للكائن يبدو بلاستيكيا قاسيا زأن التشوهات الموجودة بالجسم تبدو اصطناعية فعلا .. وهناك مواقع اظهرت أن بإمكان دور السينما التفوق على هذا الاستحداث وجعله يبدو طبيعيا
14- لو كان الفيلم مصورا في ذلك الوقت فلماذا يبدو الهاتف من الطراز الحديث .. وأيضا حامل أدوات التشريح ؟؟
15- كيف تنشر القوات الجوية في قرارها الثاني صور هزيلة ودمى خشبية .. باعتبار أن ما سقط في روزويل .. بالرغم من أن الأغلبية قد شاهد الأطباق .. فضلا عن انتشار الفيلم من قبل
16- لماذا انتظرت القوات الجوية خمسين عاما قبل أن تصرح بأمر كهذا .. بعد التطور المذهل والذي أصبحت الطائرة السرية أمامه شيء تافه ؟؟
17- كيف يمكن أن يفسر البيان ذلك الفيلم بعد أن أحاطت به تساؤلات كثيرة .. وأدلة أكثر ؟؟
18- هل استفادت فعلا التقنية الأمريكية من هذه الحادثة ؟؟
19- هل فعلت أمريكا ذلك لتؤكد قوتها أمام العالم .. و لترعب الشعوب الأخرى منها .. وبالتالي تخدم استخباراتها .. أم أن ذلك حصل رغما عنها ؟؟
20- هل توجد مخلوقات فضائية حقا ؟؟